أخطر 10 تهديدات لبقاء البشر فى المستقبل

عندما نتحدث عن الخطر الذي يهدد الوجود البشري فإننا حتمًا لا نعني بذلك الأجيال القادمة بعد 100 او 200 سنة , وإنما نتحدث عن الأجيال التي نأمل أن تأتي بعد 1000 أو 10000 سنة من الآن , ونحن هنا نتحدث عن الأمل فقط , فعلى الأرجح فن يعيش البشرية أكثر من ما عاشت , واصبح من اليقين أن يوم القيامة لم يعد بعيداً , والأن البشرية بالفعل تواجه الكثير من المخاطر التي تهدد وجودنا البشرى على الأرض



أليكم اكثر 10 مخاطر تنبأ بأقتراب يوم القيامة أو بمعنى اخر تهدد بفناء البشر :


1- الحرب النووية



في حين تم استخدام قبلتين فقط من القنابل النووية في الحرب حتى الآن , وذلك فى الحرب العالمية الثانية على مدينتى هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان إلا أن المخزونات النووية اليوم هي بالتأكيد قادرة على إبادة الحياة على كوكب الأرض بالكامل
ومن الخطأ أن نعتقد بأن الحرب النووية أمر مستحيل , بل إنها في الواقع قد تكون واردة جدا , فقد كانت أزمة الصواريخ الكوبية قريبة جدًّا من أن تتحول إلى حرب نووية بين أكبر قوتين نوويتين فى العالم الولايات المتحدة وروسيا , ومن شأن حرب نووية شاملة بين القوى الكبرى فى العالم أن تقتل مئات الملايين من البشر
ويكمن التهديد الحقيقي فى الشتاء النووي الذي يحدث بسبب تخزين السخام في طبقة الستراتوسفير مما يؤدي إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة لسنوات متعددة واستحالة الزراعة في معظم أنحاء العالم لسنوات أخرى , وفي حالة حدوث هذا السيناريو , فإن ملايين أخرى ستموت جوعًا ولن يبقَ سوى بعض الناجين مع تهديدات أخرى مثل المرض والإشعاع

2- نيزك عملاق



هناك الملايين من الكويكبات والشهب التى تقتحم الغلاف الجوى للأرض بشكل يومى وسريع , ولكن جميع هذه الأجسام تحترق وتتفتت دون أن تسبب أى أذى
فى فبراير 2013 تحطم نيزك “تشيليابينسك “فى جنوب غرب روسيا , حيث دخل الغلاف الجوى وأنفجر على إرتفاع 50 كيلومتر فوق سطح الأرض مما تسبب فى سقوط كمية كبيرة من الشظايا الصغيرة وقد أسفر عن إصابة 1.400 شخص , وقد بلغت كتلة النيزك 10.000 طن مولداً إنفجاراً هوائياً بمقدار 500 طن من مادةTNT وهو مايعادل تقريباً 30 ضعف قوة القنبلة الذرية التى اسقطت على هيروشيما ونجازاكى , لذلك فأن النيازك تعد من أخطر التهديدات التى قد تؤدى الى نهاية العالم
وقبل أكثر من عامين رصد علماء الفلك نيزكاً ضخماً يبلغ عرضه 13 ألف قدم على مسار تصادمى مع الأرض فى 26 أغسطس 2032 , وكان فى حالة إصطدامه بالأرض سيدمر أكثر من 100ألف ميل مربع أى ما يعادل إلقاء 2.500 قنبلة نووية

3- البراكين العملاقة



يتذكر الجميع ثورة البركان الأيسلندى عام 2010 والذى أدى الى تعليق الرحلات الجوية لعدة أيام بسبب الرماد الذى انتشر فى الغلاف الجوى , ولكن البراكين فى الواقع ليست مثل مانراه فى الأفلام السينمائية , فالحمم التى تنفثها تشكل تهديداً صغيراً , الخطورة الحقيقية تتجلى فى الرماد الذى تطلقه فى الجو والذى يخلق سحابة قاتلة من الرماد تؤدى الى منع أشعة الشمس من الوصول الى الأرض , ويسفر ذلك عن مقتل النباتات والحيوانات وتلويث الهواء وقد يؤدى الى إنقراض الجنس البشري

4- وباء عالمى




بحلول عام 2050 سوف يصبح عدد سكان العالم 10 مليارات نسمة , وبالأضافة الى ذلك فأن البكتريا التى نحاربها اليوم فى تطور مستمر ومن المحتمل أن تصبح مقاومة للمضادات الحيوية وتخلق مشاكل معقدة لدرجة ان الأمراض البسيطة قد تكون غير قابلة للشفاء
وذلك عماً بأن ملايين البشر قد ماتوا نتيجة مرض أو فيروس مثل وباء الأنفلونزا فى بداية القرن الماضى والذى قضى على أكثر من 100 مليون شخص , فالفيروسات الجديدة التى ظهرت مؤخراً فى جميع أنحاء العالم تتطور بشكل غير مسبوق , ولذلك فقد يؤدى إنتشار الأوبئة بسبب الكثافة السكانية المرتفعة الى إنقراض الجنس البشري تدريجياً

5- التوهجات الشمسية



التوهجات الشمسية هى إنفجارات تحدث على مستوى الغلاف الجوى للشمس بقوة 10 مليار قنبلة نووية , وعادة ما ترسل حرارة شديدة وجزيئات ضارة نحو الارض , ولكن بإمكان إنفجارات صغيرة أخري فى الشمس أن تتسبب فى نهاية عالمنا بسبب تلاعبها بالحقول المغناطيسية الطبيعية للأرض
ومن أبرز مخاطر هذه التوهجات هو تعطيلها لكل ما يعتمد على الكهرباء فى عالمنا وتكمن نقطة ضعفنا فى إعتمادنا التام على أنظمة الكهرباء فى كل شىء فى حياتنا , فعلى سبيل المثال سوف تنتشر الأمراض التى تركناها خلفنا بسبب تعطل أنظمة الصرف الصحى وسنصبح عاجزين عن التخلص من نفاياتنا

6- الكائنات الفضائية



لعقود طويلة العلماء بالبحث عن حياة خارج الأرض , وحتى الأن لم يعثر على أي دليل على وجود مخلوقات على درجة من الذكاء فى كواكب اخرى حتى يمكنها أن ترسل أو تستقبل أشارات من الأرض
وعلى الرغم من أن هذا يبدوا أحد التهديدات الغير واقعية , إلا أنه لايزال هناك فرصة كبيرة فى وجود حياة أخري على كوكب أخر , فالكون أكبر بكثير مما نتصور ومن الممكن أن تكون هذه الكائنات غير ودوة منعنا وأكثر ذكاء وتطوراً من البشر ولا ننسى قول الله تعالى “ويخلق مالا تعلمون”

7- الحرب البيولوجية




تعد الأسلحة البيولوجية من أشد أسلحة الدمار الشامل فتكاً وتدميراً , وقد أستخدمتها دول عديدة للقضاء على دول أخري فى حروب كثيرة , وهذا السلاح قد يكون سبباً فى تدمير الجنس البشري
ففى المختبرات يقوم العلماء بخلق فيروسات قاتلة وفتاكة ويقومون بتعديلها وراثياً أو مزجها مع مخلوقات اخري لخلق أسلحة مدمرة
وفى الأونة الأخيرة قام عالم هولندى بتطوير سلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا الخطير الذى أدى الى مقتل 100 مليون شخص فى عام 1918 , وبالأمكان أن يتسبب فى نهاية العالم إذا ماتسرب الى العالم الخارجى

8- الذكاء الأصطناعى



تم تجسيد هذا التهديد فى فيلم THE TERMINATOR “” , والذى يوضح أن هندسة الذكاء الأصطناعى ستصل الى مرحلة سيستقل فيها الرجل الألى عن حاجته للأنسان , عندما يتطور إلى مرحلة تجعله أكثر ذكاءاً من البشر , وعندها يمكن أن ينقلب على صانعه ويقضى عليه
ومع غرابة الفكرة الا أن علماء الحاسوب والبرمجة يرون أن ذلك إحتمال منطقى جداً , وذلك لأن مفهوم الذكاء الأصطناعى قام على إعطاء الروبوت إمكانية التعلم الذاتى وتطوير قدراته من خلال دراسة وتحليل نتائج العمليات التى يقوم بها والمعلومات التى يجمعها , ومع التقدم السريع من الممكن أن يتحقيق ذلك فى المستقبل
9- التغير المناخى




يعد هذا التهديد من أكثر التهديدات خطورة وقد يؤدى بالفعل الى نهاية العالم , فإزالة الغابات يحدث بأسرع معدل من أى وقت مضى , وقد إرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 8 بوصات منذ عام 1870 وزادات درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئوية فى السنوات الـ 50 الماضية
أما البشر فيطلقون 37 مليار طن متري من غاز ثانى أكسيد الكربون فى البيئة فى كل عام , ويجرى تدمير العالم بوتيرة متزايدة بسبب البشر , وقد أدى النمو السكانى والحرق المستمر للوقود الأحفورى الى إطلاق غازات ساخنة فى الغلاف الجوى تسبب الأحتباس الحراري , وهو ما ادى إلى الى تسخين الأرض , الأمر الذى تسبب فى عدد لا يحصى من المشاكل للمخلوقات التى تكيفت مع درجات حرارة الأرض على مدى ملايين السنين الماضية

10- تقنية النانو



تكنولوجيا النانو هي الثورة التكولجية الجديدة التى مكنت الإنسان من السيطرة على الذرة أو الجزيء , وهذا في حد ذاته ليس خطيرًا بل عكس ذلك فإنه سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لمعظم التطبيقات
ولكن المشكلة هي أنها مثل التكنولوجيا الحيوية والقوة المتزايدة تزيد أيضًا من احتمالات الانتهاكات التي يصعب محاربتها , والخطر الأكبر هو أن التصنيع الدقيق بالذرة يبدو مثاليًّا وسريعا ورخيصًا ويمكن استغلاله في صنع الأشياء مثل الأسلحة في العالم , حيث يمكن لأي حكومة استنساخ كميات كبيرة من الأسلحة , مما يؤدي إلى تسريع سباقات التسلح وعدم استقرارها , مما يجعل التسابق إلى الضربة الأولى مغريًا جدًّا
فى الحقيقة لا يمكننا الحكم على احتمال وجود خطر حقيقى من تكنولوجيا النانو , ولكن ما أكدة التاريخ كثيراً هو أن كلما زاد تفوق الإنسان وزاد علمه كلما أقترب من نهايته وحتفه بيديه

المشاركات الشائعة